تمثلات الذات في رسوم الطلبة النازحين في المرحلة الاعدادية

المؤلفون

  • احسان طالب جعفر المديرية العامة لتربية كربلاء، كربلاء المقدسة، العراق مؤلف

الكلمات المفتاحية:

تمثلات، الذات، النازحين، المرحلة الاعدادية

الملخص

يُعدّ التعبير عن الذات حاجة إنسانية أساسية، ويُشكّل الرسم إحدى أهم القنوات التي يعبر من خلالها الفرد عن انفعالاته وأفكاره الداخلية. فقد أولى علماء النفس اهتمامًا كبيرًا بدلالات الألوان والخطوط والفضاءات في الرسوم، بوصفها مؤشرات نفسية تعكس الدوافع الكامنة والقلق والتوتر والخبرات الشخصية. وانطلاقًا من ذلك، سعى هذا البحث إلى دراسة رسوم الطلبة النازحين في مدينة كربلاء للكشف عن تمثلات الذات لديهم وما تحمله تلك التشكيلات البصرية من معانٍ نفسية واجتماعية.

اعتمد البحث المنهج الوصفي على عينة بلغت (40) طالبًا من طلبة الصف الرابع الإعدادي للعام الدراسي (2015–2016). استُخدمت أداتان أساسيتان هما: (1) مقياس مفهوم الذات للمصطفوي (2005) المتكون من (48) فقرة، و(2) استمارة تحليل الرسوم التي بُنيت لأغراض البحث واشتملت على (6) مجالات و(19) خاصية رئيسة و(51) خاصية فرعية. وقد تحقق الصدق بعرض الأدوات على خبراء مختصين، أما الثبات فتم تأكيده بالاستعانة بمحللين خارجيين. طُلب من الطلبة رسم موضوع حر، وتم تحليل (40) رسماً وفق المعايير الموضوعة.

أظهرت النتائج انخفاض مستوى مفهوم الذات لدى الطلبة النازحين، وهو ما انعكس في صِغر الأشكال داخل الرسوم، وقلّة التفاصيل، واتساع الفراغات، الأمر الذي يشير إلى معاناة نفسية متمثلة بالقلق، والتوتر، وضعف الثقة بالنفس، فضلاً عن ضعف التفاعل مع البيئة المحيطة. وقد خلص البحث إلى أن رسوم الطلبة تمثل نافذة للكشف عن أبعادهم النفسية والاجتماعية في ظل ظروف النزوح.

وبناءً على النتائج، أوصى البحث بتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني وبالتنسيق مع المديريات العامة للتربية، من أجل تقديم الدعم النفسي والمادي للطلبة النازحين، والمساهمة في التخفيف من معاناتهم وتعزيز فرص اندماجهم وتطورهم النفسي والاجتماعي بشكل سليم.

التنزيلات

منشور

2025-10-11