جذور اقتباس أسطورة قصة استير ومردخاي في اليهودية من بابل وعيلام: رؤية نقدية

المؤلفون

  • م.م. حسام الدين محمد سلمان داود قسم مقارنة الأديان, كلية العلوم الإسلامية, الجامعة العراقية, مدينة بغداد, العراق. مؤلف

الكلمات المفتاحية:

قصة استير ومردخاي، أسطورة، اليهودية, بابل، عيلام.

الملخص

تناولتُ في هذا البحث قضية فكرية دينية مهمة، وهي: جذور اقتباس أسطورة قصة استير ومردخاي في اليهودية من بابل وعيلام. ويُعد هذا الموضوع بالغ الأهمية لما يكشفه من تفاعلات وتأثيرات متبادلة بين الديانات السماوية وغير السماوية.

   ومن هنا تبرز أهمية هذا البحث، إذ يسعى إلى الكشف عن الجذور الدينية والفكرية لإحدى القصص اليهودية المحرَّفة، والتي خُصص لها سفرٌ كامل سُمِّي باسمها، وهو (سفر استير) وقد جاء اختياري لهذا الموضوع نظرًا لأهميته في مجال الدراسات الدينية المقارنة، ولأن البحث فيه لم يُتناول - في حدود علمي - بالدقة والاتساع اللازم في الدراسات العربية، مما يجعل هذا العمل إسهامًا في الكشف الواضح والدقيق عن طبيعة هذه القصة أمام المثقف والقارئ والباحث العربي.

   وقد تمثل هدف البحث في الكشف عن حقيقة قصة (استير ومردخاي) وجذورها، أما المنهج الذي اعتمدته فهو المنهج التحليلي، من خلال قراءة النصوص وتحليل الأقوال للكشف عن مدى أسطورية القصة أو واقعيتها. كما استعنت بالمنهج النقدي للوقوف على الآراء والأفكار الواردة بالنقد والتمحيص.

   وفي النهاية فقد توصلت إلى عدد من النتائج المهمة، من أبرزها الآتي: أنَّ شخصية (مردخاي) الواردة في القصة بحسب الدراسات النقدية الحديثة، قد أكدت على عدم وجود هذه الشخصية في الواقع التاريخي، ومن ثم شككوا في تاريخية الشخصية، وذلك لأنه لم يكن هناك أية إشارة خارج الكتاب المقدس تؤكد على وجود شخصية حقيقية باسم (مردخاي). وأيضًا: إنَّ التفاصيل الواردة في قصة (استير) لا توحي على الإطلاق بأية مؤامرات أو قوانين لم تلغى، أو صعود شخصيات يهودية للحكم والملك، ونستنتج من هذا أنَّ أحداث القصة لا تعكس على الحقيقة أي وقائع تاريخية، وإنما نسج من الخيال الأدبي الرمزي، ولهذا فهي تنتمي إلى النمط الأدبي السردي التهذيبي في الشتات، وليس إلى السجل التاريخي، المستخدم في تدعيم الهوية والقومية اليهودية.

الملفات الإضافية

منشور

2025-10-11