العنت في القرآن الكريم (دراسة دلالية)
الكلمات المفتاحية:
العنت، مشتقات الجذر، تعيين المعنى، تعدد، المعاني اللغوية.الملخص
وردت كلمة العنت ومشتقاتها في القرآن الكريم في ستِ آيات.
ووردت في معناها اللغوي على معانٍ عدَّةٍ، واستعمل القرآن معاني لغة العرب الثمانية كلها، والسياق هو الذي يحدد المعنى، والمعنى الأصلي لها هو التعب، وجاءت بالمعاني الفرعية كذلك، ولم ترد بالمعنى الاصطلاحي.
وَجاءت آيات العنت ما تدل على رفع الله الضيق والحرج عن المؤمنين عند التصرف لإصلاح أموال اليتامى، وَفي ترغيب المسلمين في نكاح الإماء عند الخوف من الوقوع في الإثم والزنى، وآيتان تخبر أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم يرأف ويرحم الأمة لرفع المشقة والشدة والضر عنهم، وآية تبين مكر بطانة المنافقين في إنزال الحرج بين المسلمين، وآية خبرية عن خضوع الناس يوم القيامة أمام الله تعالى.
ومن رأفته تعالى أنْ رفع عنا العَنت في التكاليف، ولابد من الخشية من العنت في الدنيا، وذلك بحسن اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في كل أقوالنا وأعمالنا للخلاص منه.
من أسباب البحث في آيات العنت، ورود جذر (عنت) ومشتقاتها في القرآن الكريم، ويهدف البحث إلى بيان معاني العنت لهذه المشتقات، وسياق الآيات حدد معانيها، وقد استعمل القرآن الكريم كل معاني العنت في لغة العرب، ونهجت في البحث: جمع آيات العنت وتحديد معاني مشتقاتها، وكانت النتيجة أنَّ القرآن الكريم حذرنا من العنت وبين طريقة معالجته. والإسلام جاء بعقيدة تنبثق منها أوامر ونواهي ومعالجات لما قدر الله على الأنسان. ومعالجة القدر بالقدر سنة متبعة، منذ عصر الخلافة الراشدة.
وقسمت المبحث إلى مطلبين: المطلب الأول: وفيه التعريف اللغوي والاصطلاحي للعنت.
المطلب الثاني: وفيه معاني العنت جمعتها في ثمان مجموعات وهي:
أولًا: العَنت الضيق والإحراج. ثانيًا: العَنت الهلاك. ثالثًا: العَنت الإثم. رابعًا: العَنت الشدة والمشقة. خامسًا: العَنت الزنى والفجور. سادسًا: العَنت الضرر. سابعًا: العَنت الضلال والغم. ثامنًا: العَنت الخضوع.
ويوصي الباحث: جمع الآيات المتشابهات بالألفاظ والتي تعود إلى جذر واحد، ليفرق بين معانيها.