التبدد المائي وتأثيراته على التنمية المستدامة في العراق
الملخص
إن ما تمثله الموارد المائية من أهمية محورية للاستخدامات المختلفة في العراق في ضوء الندرة المائية لهذا المورد الثمين , إنما يدعو إلى توجيه الاهتمام المناسب للتحليل والدراسة والبحث في كافة القضايا والجوانب التي من شأنها أن تساهم في تنمية وصيانة تلك الموارد وتحقيق أقصى مستويات ممكنة من الترشيد وكفاءة الاستخدام وفي هذا الجانب يتعرض هذا المورد الى الهدر والاستنزاف في ظل ظروف التغيرات المناخية والجفاف وتطور مشاريع اعالي الحوض وعدم وجود اتفاقيات لتقسيم الحصص المائية وعدم وجود مشاريع لصيانة هذا المورد من التبدد الذي تطور خلال المدة الحالية (2003- 2022) بسبب الزيادة السكانية وتطور متطلبات التنمية والبيئة في العراق , ان زيادة تركيز ملوحة الانهار من 0.5 الى 1.3 دي سيمينز يعني زيادة 7.5 طن من الاملاح على مساحة 1 هكتار من الاراضي الزراعية، وان فقدان 1 مليار م3 من المياه يؤدي الى خروج 65 الف هكتار من الاراضي الزراعية المروية , ولمحدودية واستنزاف الموارد المائية في العراق لابد من إعادة هيكلية وادارة هذا المورد ليتناسب مع زيادة المتطلبات التنموية والبيئية .
